حمدين صباحي...الوجه الأمثل للثورة والعسكر فى آن واحد.

1:31:00 ص | | | 0تعليقات
في خضم الاعداد والترتيب للانتخابات بصفة عامة وانتخابات رئاسة الجمهورية على وجه التحديد، خاصة بعد تشكيل اللجنة العليا للإنتخابات، والصراع المحتدم على منصب رئيس الجمهورية، وبعد تجربة مريرة للشعب مع الرئيس المعزول محمد مرسي -مرشح الاخوان المسلمون- اعتقد ان هناك العديد من المتغييرات فى موازين القوى السياسية -خاصة أوجه تلك القوى- في الشارع المصري.

وبالنظر لهذه المتغييرات أرى -من وجهة نظري- ان حمدين صباحي هو الأقرب للفوز، وهذا لعدة حسابات من أهمها القوة الحاكمة الآن -المتمثلة فى العكسر والفلول وبعض الفئات الثورية- سيجدون انه الشخصية الوحيدة التي يمكن التوافق عليها. فبالنسبة للعسكر هو شخصية ذو فكر ناصري أي انه ليست لديه أي مشكلة في أن يكون للجيش تلك الخصوصية التي تمتع بها منذ 1954 حتى حكم مبارك وحكم مرسي -بل يمكن ان يضيف أكثر من ذلك- لان الناصرية فى قرارة زعامتها تتمثل في جمال عبد الناصر المؤسس الحقيقي للدولة العسكرية فى مصر، والذي يعتبر المثل الأعلى لحمدين صباحي، وبطبيبعة الحال هو ناصري اي أحد أوجه الدولة العسكرية مهما كان يزعم غير ذلك لان الفكر الناصري قائم على ذلك.

ومما لا شك فيه ان وجه الارتباط الواضح ما بين تشبيه بعض القوى الثورية لحمدين صباحي بجمال عبد الناصر، كذلك تشبيه غاليبة الشعب للسيسي بجمال عبد الناصر أيضا، يضع أمامنا دلالة قوية كيف يكون الاتجاه الأغلب الأعم للعوام يرتبط ما بين انعكاس لشخصية عبد الناصر الحديثة.

وبالنظر ايضا لما حدث ابان حكم المجلس العسكري، فاعتقد انهم لن يعيدوا أخطاء الماضي ويراهنوا على شفيق مرة اخرى لان بذلك سمة تأكيد على ادعاء الاخوان بأنه انقالاب واضح على الثورة.

وبعد إقرار السيسي بعدم خوض الانتخابات وتعهد قادة الجيش في عدم تصدرها للمشهد السياسي، وتحديد دورهم في الحماية وقيادة الجيش فقط، خاصة بعد التجربة المريرة  التى خاضتها قادة الجيش -المتمثلة فى المجلس العسكري- بعد تنحية مبارك في 11 فبراير 2011، حتى الإطاحة بطنطاوي وعنان وبعض من قادة الجيش ابان احداث مقتل 16 جندي بهجوم في رفح  في رمضان 2012.

بالاضافة إلي صباحي أصبح الوجه الثوري البديل للبرادعي والأمثل للقوى الثورية، بعدما ازيح البرادعي عن المشهد بالاضافة إلي انه الآن يتزعم التيار الشعبي وجبهة الانقاذ وتقريب يقوم بكل الدور الذي كان يلعبه البرادعي فيما مضى.

ومما لا شك فيه ان فكرة التزوير المادي للانتخابات باتت من الصعب الاعتمام عليها، مثلما كان يفعل الجزب الوطني. واصبح التزوير المعنوي هو الحل الأمثل -مثلما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي- لتصبح أمام الشعب والعالم أجمع ان هذه الانتخابات لا يشوبها شائبة، وانها مثال للديمقراطية وانعكاس لما تطلبه الجماهير.

ومما يعزز هذا الاعتقاد هو خروج حركة مسمى بـ حملة مرشح الثورة أيدت علنًا ان حمدين صباحي هو الوجه الثوري الذي يجب ان تقف بجواره، وكذلك هناك العديد من الحركات التي يمكن ان تقف معه مثل تمرد وجبهة الانقاذ والتيار الشعبي تباعًا.
والأهم ان حمدين هو المرشح الثالث من حيث نسبة التصويت فى الانتخابات الماضية بعد مرسي وشفيق. وذلك وفق ما اعلنت اللجنة العليا للانتخابات فى المرحلة الأول، الاعادة بين محمد مرسي الحاصل على: 5,764,952 صوتا بنسة 24.8%، وبين أحمد شفيق الذي حصل على: 5,505,327 صوتا بنسة 23.7%. وخروج حمدين صباحي الحاصل على المركز الثالث: 4,820,273 صوتا بنسة 20.7%، والمرشح الرابع عبد المنعم ابو الفتوح الحاصل على: 4,065,239 بنسبة 17.5%، والمرشح الخامس عمرو موسي الحاصل على: 2,588,850 أي بنسة 11.1%.

وبالنظر إلي وجوه المرشحين السابقين للرئاسة ترى ان عبد المنعم ابو الفتوح من الممكن ان يكون الوجه الآخر للاخوان في هذا السباق،  حتى لو لم يدعمه الاخوان فكل من يؤيدهم هو داعم لعبد المنعم ابو الفتوح إلا اذا كان هناك مرشح آخر للاخوان مثل سليم العوا، او وجه جديد.

أم بالسنبة لعمرو موسى أرى انه الوجه البديل للعسكر والفلول ايضا ما لم يراهنوا على حمدين صباحي. واما باقي المرشحون ليس لهم أي وجود حقيقي في منظور القوي الشعبية إلا إذا تم تأيدهم من أحد هذه القوى او حدوث تكتلا يسمح بتفتيت تلك القوى.

وهناك عدد من المرشحين ايضا لن تخض هذا السباق اضطرارا مثل خروج البرادعي من الصراع السياسي، والقضايا التي حول حازم صلاح ابو اسماعيل من جنسية والدته إلي قضايا ما بعد 30 يونيو، وكذلك القضايا التي حول خيرت الشاطر بما فيها الحديث عن الغاء العفو الذي صدر له.

فى النهاية يبقى حمدين صباجي هو الوجه الامثل للثورة والعسكر فى آن واحد.




هل أعجبك الموضوع ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعترض أو أتفق كيفما شئت، ولكن لا تبتزل.

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مناضل كيبورد ©2013