عفوًا لستم من الورد اللي فتح في جناين مصر

3:19:00 ص | | | 0تعليقات

تلك الصورة حينما نشرتها جريدة المصري اليوم بعد احداث يوم الغضب 28 يناير 2011 ظلت متلازمة معنا كنموذج لمعنى الشهيد الذي عرفه جيلنا لأول مرة.

تلك الصورة التي عرفنا من خلالها معنى جديد للشهادة في سيبل الوطن، معنى ان يموت احد من اجل غيره.

تلك الصورة حينما رأى جيلنا ولاول مرة من يموت امام عينه من أجل ان تعيش هذا البلد آمنة وليس من أجل ان تعيش جماعة مطمئنة.

تلك الصورة التى رأينا فيها براءة اعينهم وصدق نظراتهم، وشعرنا بأننا نعرفهم، كأخوتنا، كأصدقائنا، كأنهم جزء منا.

تلك الصورة التى عرفنا انهم جعلوا من انفسهم ضريبة دفعت لنعبر من طريق الأمل إلي بر الحياة الكريمة.

يومئذ ما كنا نعلم اين منهم مسلمًا ام مسيحيًا، اخوانيًا ام سلفيًا، لبراليًا أم علمانيًا، اشتراكيًا أم شيوعيًا، فقط ما كنا نعرف انهم كانوا مصريين ضحوا بأغلى ما عندهم من اجلنا.

عفوا يا من قتلت في رابعة أو النهضة  أو أي مكان كنت تدافع فيه عن شرعية مزعومة ورئيس فاشل، عفوا لم اشعر أنك قدمت شيء لنا ولهذا الوطن.

فقط كل ما اشعر به تجاهك بالشفقة عليك لما قدمته من دماء ذكية من أجل أن تحكمنا جماعة أو ان نموت في سبيلها.

عفوًا لستم من الورد اللي فتح في جناين مصر.


رحمهم الله جميعًا.


هل أعجبك الموضوع ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعترض أو أتفق كيفما شئت، ولكن لا تبتزل.

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مناضل كيبورد ©2013